
"كانت تجلس خلف مكتبها بملامحٍ هادئة كأنها تملك مفاتيح العقول، لكنها في الحقيقة كانت تائهة في دهاليز عقلها هي. كل مريض يدخل عيادتها يترك فيها أثرًا خفيًا، كأنهم جميعًا يسكنونها واحدًا تلو الآخر. كانت تصغي باهتمامٍ مبالغٍ فيه، لا حبًا بالعلاج، بل بحثًا عن إجابةٍ تخصها هي وحدها. وفي كل جلسة، حين تتحدث عن الخوف، عن الهوس، عن الوحدة، تشعر وكأنها تعترف دون أن تُحاسب. كانت تعرف أنها مريضة، لكنها لم تكن تجرؤ على الاعتراف... فكيف للطبيبة أن تجلس على كرسي المريض؟"All Rights Reserved
1 part