
في أعماق معسكر الهلاك، حيث تتلاشى الأماني وتضيع الحقائق، تقاوم تلك المتمردة ... شابة بعيون عسلية كالشمس في لحظة الغروب، وبريقها يخترق الظلام كالنجم في ليلة بلا قمر. هي بقايا جحافل سحقت، وآثار معركة غامضة لا يعلم سرها إلا القليلون. في هذا المكان البائس، يقف ثلاثة فقط على قيد الحياة، من بينهم هو، ذلك العاصي ذو العيون البستانية التي تحمل في طياتها عمقًا وغموضًا كأعماق بحر لم يمسسه أحد. عيناه ترويان حكاية ألم وذكريات مؤلمة، لكنها تحمل أيضًا شرارة مقاومة لا يمكن إخمادها. عندما يدخلون المعسكر، ينسون كل شيء، ينسون حياتهم العادية، وهمومهم، ومشاكلهم. ينسون كل شيء، إلا البقاء. يصبح المعسكر هو حياتهم، وصراع البقاء هو هدفهم الوحيد. تعود أحداث هذه الرواية إلى عام مضى، حيث تلاشت فيه معالم الحقيقة، ولم يبقَ سوى الأثر والذكرى. لكن في هذا العام، يحدث ما لم يكن في الحسبان. شقيقة البطلة، التي كانت تعيش بعيدًا عن هذا العالم البائس، تأتي لتجد نفسها في مواجهة الماضي نفسه الذي حاولت الهروب منه. بين جدران معسكر الهلاك، تتأجج نيران الثورة والتمرد، وتتصارع الأرواح من أجل البقاء. لكن ما الذي حدث قبل عام؟ وما سر المعركة الغامضة التي لم يبقَ منها سوى هؤلاء الثلاثة؟ هل ستتمكن البطلة من كشف الحقيقة، أم أن الغموض سيبقAll Rights Reserved