
لم تكن رحمة بالنسبة لـ أسماء سوى وجهٍ مألوفٍ في محيطها... صديقة ابنة عمتها، وفتاة أكبر منها بسنة لا يجمعهما سوى معرفة سطحية. لكن القدر - كعادته - كان يُخبئ مفاجأة لا تُنسى. في السنة الثانية من التعليم المتوسط، تلتقي الفتاتان في نفس القسم. من طاولةٍ عاديةٍ في الصف، تبدأ صداقة غير عادية، تجمع بين الهدوء والعقلانية التي تميز أسماء، والعفوية والمرح اللذين يملآن قلب رحمة. غير أن الطريق لم يكن سهلًا... فـ مروة، ابنة عمة أسماء وصديقة رحمة القديمة، لم تتقبل قربهما، وحاولت بكل الطرق أن تُفرّق بينهما - حتى وصلت الخلافات إلى أمهاتهن. لكن رغم كل شيء... ورغم النظرات، والكلام، وسوء الفهم... بقيتا أصدقاء رغم العوائق. صداقة تشبه لوحة رسمٍ جميلة، فيها اختلاف الألوان، لكنّها لا تكتمل إلا حين تجتمع.All Rights Reserved