تبدأ روايتنا بقبيلة آل هزّاع وهي تشنّ هجومها المفاجئ على قبيلة آل سُهيل مع أول خيوط الفجر، يومٍ ما نسمع فيه إلا صهيل الخيل وصيحات الحرب تعلو بين أرجاء الديرة.
الهواء مليان غبار، والدخان متصاعد من بيوت الطين، والرجال يركضون بسيوفهم والدم يغطي أطراف الرداء.
كانت ديار آل سُهيل تغصّ بالصراخ، والنسوان يهربن يشلن عيالهن، والشيّاب يتكئون على عصيهم يحاولون يفهمون وش اللي صار فجأة.
ما كان أحد يتوقّع إن يوم السلام يصير يوم دم، لكن آل هزّاع ما جاهم طاري الصلح، جوا ينتقمون، وجوا بقلبٍ ما يعرف الرحمة