
يُقالُ أنَّ السَّرابَ وَهْمٌ.. وَهْمٌ يَخْدَعُ العَيْنَ ويَتْرُكُ الرُّوحَ تَرْكُضُ وَرَاءَ مَا لَا يُمْسكُ.. لَكِنَّ سَرَابَ القَارِئَاتِ مُخْتَلِفٌ.. وَالسَّرَابُ عِندَ بَطَلَتِنا كَانَ أَحَدهُمْ.. فَماذا لَوْ كانَ السَّرَابُ هُنا لَيْسَ وَهْمًا كامِلًا؟ ماذا لَوْ كانَ نِصفَ حَقِيقَةٍ، يَتَجَلَّى بَيْنَ الحُلْمِ وَاليَقَظَةِ، بَيْنَ مَا يُرَى وَمَا يَتَوَقَّع؟ لقَدْ رَأَتْ فِيهِ شَيْئًا لَمْ تَسْتَطِعْ إِنْكَارَهُ، شَيْئًا يُرَبِّكُهَا كُلَّمَا ابْتَعَدَ، وَيَشُدُّهَا كُلَّمَا اقْتَرَب. سَرَابُهَا لَمْ يمنِحهَا يَقِينًا، لَكِنَّهُ لَمْ يَتْرُكْهَا لِلفَرَاغِ أَيْضًا. كَمَا لَوْ أَنَّ وُجُودَهُ ظَلَّ يَتَنَفَّسُ، وَعْدٌ مُؤَجَّلٌ، وَأُغْنِيَّةٌ نَاقِصَةٌ تَنْتَظِرُ اللَّحْنَ الأخير..." 🤎✨All Rights Reserved