في إحدى أزقّة بغداد القديمة، حيث تتشابك البيوت ويختلط صخب السوق برائحة الماضي، عاشت
رفيف ، يتيمة الأب، وحيدة بين جدران منزل لا يعرف الرحمة. أمها كانت صارمة وقاسية، وكلماتها كانت كالسهام تخترق قلبها الصغير كل يوم. الفقر كان رفيقها الدائم، والليل يمر عليها طويلًا، يحمل معه هموم لا يعرفها أحد.
مع ذلك، كانت هناك في قلبها شظية من الأمل، حلم خافت بأنها يومًا ما قد تجد حياة مختلفة، حياة تنبض بالحب والحنان. لم تكن تدري أن القدر، بصمته الغامض، كان يراقب خطواتها بين أزقة الحي، يعد لها لقاءً واحدًا قد يغيّر مجرى حياتها بالكامل.
قبل أن تبدأ هذه الرواية عليك أن تعلم أيها القارئ انك لن تقرأ أي شئ خيالي وإنما ستقرأ الواقع الذي يدور من حولك في هيئة أحداث تعيشيها بكل تفاصيلها حتى ولو لم تجرب أن تعيش كل الأحداث
المنطق هو ما يدير هذه الرواية وواقعنا هو الحقيقة الوحيدة الموجودة بين سطورها
في مدينة الإسكندرية
|الواقع والتقاليد|
"الأحداث ليست جميعها من خيالي بل وهناك ما عاصرته وسمعت عنه ورأيته بعيناي وكل هذا كتبته داخل روايتي"
بقلمي
𝐒𝐀𝐁𝐑𝐄𝐄𝐍