
- ماشي يا بنت تاجر السلاح. قالها ببرودٍ متعمّد، وابتسامة خبيثة تشقّ وجهه. تجمّدت للحظة، ثم عقدت حاجبيها بغضبٍ مكبوت، وصوته يختنق بين الحنق والجرح: - هو أنت كل شوية هتقعد تعايرني إن أبويا تاجر سلاح؟! أجابها بهدوءٍ زائف، يخفي تحته نبرة احتقارٍ جارحة: - آه... أبوكي تاجر سلاح. شهقت في وجهه، قاطعته بصوتٍ مرتجف من شدّة الانفعال، وعيناها تتوهّجان بالغضب والمرارة: - طب ما أنت... أبوك تاجر مخدرات، ولا تكونش فاكر إنه إمام جامع ومبيقومش من على سجادة الصلاة!جميع الحقوق محفوظة