
توقّفت خيله بين الغبار والدم، صهيلها يهزّ الأرض كأنّها تغلي. وهي علىَ صهوة الأدعجِ ملثمة بالغَماز والذَهبِ أنزلها من فرسها بعنفٍ يشبه القدر، ثم رفع سيفه، والقبائل من حوله تصيح وتترقّب، وصوته يهدر كالرعد في جوف الصحراء: قسما بنَهدَان لو أنَّ القبائلَ كُلَّها نطَقتْ اسْمَكِ حربًا، لنطقتُها أنا عِشقًا ولأجعلنَّ من رِقابِهِم طريقًا إليكِ، يا مَهيفُ، إنّي إذا أحببتُ قاتلتُ. سادَ صمتٌ رهيب، حتى الريح توقّفت كأنها تخاف أن تفسد قَسَمه. أما هي، فحدّقت فيه، وعرفت أن هذا الرجلَ لا يُغلب إلّا إذا أحبّ..... It started: [22\10\2025] writer :HwaraAll Rights Reserved