
في آخر حافة الغروب، حين تتنفس الأرض آخر أنفاس النهار، التقت الحياة بـ الفناء. لم يكن اللقاء خصومة كما يظن البشر، بل عناقًا صامتًا يشبه تصالح النقيضين بعد رحلة طويلة من الصراع. الحياة جاءت بثوبٍ من الضوء، تزرع خطاها على العشب النديّ، تحمل في كفّها نبتة خضراء تتشبث بالوجود. أما الفناء، فقد جاء بهدوء الليل، بثوبٍ من رمادٍ ناعم، وفي عينيه سكينة لا تخلو من حزنٍ قديم.All Rights Reserved