
الصوت الوحيد الذي كسر هدوء الليل لم يكن سوى نصل يُغرس مرارًا وتكرارًا. بين بقع الدم والجثث، ظهر الرجل الأول. نظرته لم تكن نظرة صدمة، بل كانت نظرة تخطيط بارد. لِمَ ارتسمت على وجهه ابتسامة هادئة وهو يرى الفوضى؟ وهل كانت تضحيته بالاعتراف بالجريمة فعل حب، أم مجرد جزء من اتفاق قديم؟ ثم، ظهر الآخر. يعرف كل ما حدث، ويعرف ما لم يُنطق. يحمل ذات النبض الغريب والوجود القسري، لكنه يمثل تحدياً للسيطرة الأولى. هل جاء ليُحرر هذا الكيان المُلَّوث، أم ليُغير فقط يد الحاكم؟All Rights Reserved