عروس الظلال

منذ ولادتها... كان في شيء يراقبها.
لم تكن تراه، لكنها كانت تشعر بوجوده دائمًا... في صمت الليل، في زوايا الغرفة، في ارتجاف قلبها كلّما قرأت آية من القرآن.

اسمها جاسمين - بنت متديّنة، نقية، حافظة لكتاب الله من صغرها.
لكن نقاءها كان لعنة... لأن هناك من أحبّها من عالمٍ آخر.
كيان وُلد من الظلام، لا يعرف الرحمة، ولا يقبل المشاركة.

منذ أن كانت طفلة، كان يتحدث إليها في الأحلام، يهمس باسمها وهي تصلي، يظهر في المراية خلفها ثم يختفي...
كبرت جاسمين، وبدأ قلبها يميل لأول مرة نحو شاب صالح اسمه آدم.
لكن الحب لم يكن مسموحًا، لأن الكيان الذي يعشقها منذ طفولتها لا يقبل أن يشاركها أحد.

بدأت الحرب... بين العشق البشري والهوس الجنيّ.
وبينما كانت الأرواح تتصارع، ظهر الشيخ ياسين - عالم في الرقية والروحانيات - ليقودهم في معركةٍ لا تشبه أي حرب...
معركة فيها الإيمان هو السيف، والقرآن هو الدرع، والحبّ نفسه هو الميدان.