رُباع الفِراق الأخير

في زمنٍ تعالت فيه صرخات الحبّ خلف أسوارٍ من ذهب، وانحنَت القلوب أمام سطوة التيجان... كُتبت الحكاية.
لم تكن قصّة عشقٍ عابرة، بل كانت نشيدًا مجبولًا بالدّم والعهد، حيث لا خيار للحبّ إلا أن يُزهِر في أرضٍ يابسة، ولا مهرب له سوى الفناء في صمتٍ مهيب.
"رُباع الفراق" ليس عددًا، بل حالُ أربعة أرواح تمزّقت في مساراتها:
كاووس، الفارس الذي أحبّ ومات واقفًا؛
شهرزاد، الأميرة التي حملت حبّه في قلبها وألقت به في نعش الصمت؛
رافائيل، القادم من أرغونيا، الذي جمع بين الأناقة والبرود، وكتب شهادة النهاية بابتسامة الملوك؛
والقدر... ذاك الوجه الرابع للفراق، الذي يكتب النهاية قبل أن يبدأ اللقاء.
ستقرأ هنا عن حبٍّ لم ينتهِ بالفراق فقط، بل بالحُطام...
عن نظراتٍ أُطفئت فيها الحياة، وهمساتٍ حارقة، وقلوبٍ ما عادَت تعرف غير النحيب.
فلتفتح الصفحات، ولتدخل هذا العالم دون درع، لأنّ ما ستلقاه، لن يحميك منه شيء.
هذه ليست رواية حبّ قصيرة...
بل مرثيّة قُلوبٍ كانت تنبض بالحياة، حتى همس الفِراق الأخير ..