
في مدينةٍ لا تنام حيث تختلط أصوات البحر بأبواق الحافلات لم يكن القدر لطيفًا لكنه كان دقيقًا بما يكفي ليجمع ليليا وعبدو في لحظةٍ عابرة لحظةٍ لم يعرفا وقتها أنها ستغيّر كل شيء. كانت تحبه كما يُحبّ المرءُ الشيءَ المستحيل بصمتٍ، وبخوفٍ من أن يفسده الكلام. وكان يراها كما تُرى المعجزة تلك التي لا تكرّر نفسها مرتين. لكن بينهما وعود لم تُقطع وأسرار لم تُكشف، وخلف ابتساماتٍ هادئة كان كلٌّ منهما يخفي شيئًا لا يُقال. في مدينةٍ تشبه المرآة تريك وجهك الحقيقي إن تجرّأت على النظر كان عليهما أن يختارا: الذاكرة... أم النجاة.All Rights Reserved
1 part