
"طريق الخلود - حين تصحو النفس من غفلتها" ✍️ بقلم: m. a. n17.6 في زمنٍ امتلأ بالضجيج، وضاعت فيه الأصوات بين لهو الدنيا وشهواتها، يقف شاب في الثالثة والعشرين من عمره، لم يتعلّم في جامعات الأدب، ولم يقرأ مئات الكتب، لكنه تعلّم من حياته، من خوفه من الله، ومن حلمه بالجنة. هذا الشاب لا يكتب ليُقال عنه كاتب، بل يكتب ليوقظ القلوب التي نامت على سرير الغفلة، ويذكّر جيله بأن الموت ليس نهاية، بل بداية الخلود الأبدي - فإما جنة عرضها السماوات والأرض، أو نار لا تطفأ. يا شباب الأمة... إن مستقبلنا لا يُبنى على التكنولوجيا ولا على المال وحدهما، بل يبدأ من صناعة النفس، من لحظة صدق بينك وبين ربك، حين تعود إليه بقلبٍ سليم وتقول: يا رب، خذ بيدي قبل أن تذبل روحي. إن الأمة التائهة لن تنهض بعلمٍ بلا إيمان، ولن تتقدّم بعقلٍ بلا روح. الطريق إلى الجنة يبدأ من سجدة في جوف الليل، من توبة صادقة، من خطوة نحو الله، حين نختار أن نكون عباده في الدنيا لنفوز بلقائه في الآخرة. هذا الكتاب ليس وعظًا جامدًا، بل رحلة قلبية وفكرية، أكتبها لأبناء جيلي الذين تعبوا من الضياع، لأقول لهم: > "الطريق إلى الخلود يبدأ من هنا... من داخلك."All Rights Reserved