
تتشابك الأرواح أحيانًا رغم كل التناقضات... في بلدة صغيرة يغفو الزمن على عتباتها، وتتنفس الحارات عبق البساطة، حطّت "مينا" الرحال مجبرةً، قادمة من صخب المدن وألوانها الجريئة، تحمل فكرًا حرًّا وروحًا ترفض القيود، متمردة كنسمة بحرٍ لا تُحتجز. وهناك، حيث كل شيء يمضي على وقع التقاليد، التقت "جنيد" شابٌ تغمره الطمأنينة، يفيض وقارًا كأنه من زمن آخر. متديّن في قلبه، لا يفرض، لكنّ حضوره وحده يزعزع يقينها بما آمنت به. لم يكن خصمًا لأفكارها، بل مرآةً لما تجهله. هي وهو... طرفا نقيض، جمعتهما الصدفة تحت سقف السماء نفسها، لتبدأ حكاية حب لا تشبه القصص المعتادة. حكاية تسير فوق حد السكين، بين الإيمان والشك، الحرية والانضباط، وبين قلبين يبحثان عن السلام في خضمّ الفوضى. رواية تتحدث بلغة الروح، وتطرح السؤال الأصعب: هل الحب كافٍ حين يختلف الطريق؟All Rights Reserved
1 part