صباح بلا غيوم

القصة تدور حول رجلٍ في الثامنة والعشرين، يعيش حياة روتينية باردة خالية من المشاعر، يعمل موظفًا في شركة ويحب النظام والهدوء في أيامه الرمادية. ذات صباح، وبينما كان يقف أمام مقر عمله في المطر، يرى شخصًا يقفز من أعلى المبنى - فتاة ذات شعرٍ أسود وربطة عنق حمراء. يتحرك غريزياً ويمسك بها قبل أن ترتطم بالأرض، لينقذ حياتها في لحظة تختلط فيها الفوضى بالصمت.

تبدأ بينهما علاقة غريبة، لا تقوم على الحب بل على فهمٍ صامتٍ بين شخصين سقطا بطريقتهما الخاصة. هي لا تعرف إلى أين تذهب، بلا أهل ولا عمل ولا مأوى. وهو يعيش بلا هدف سوى روتينه اليومي. بعد الحادث، يقرر أن يأخذها إلى شقته، فيقسّم المكان بينهما بخطٍ أحمر في لاصقٍ بسيط، كأنه يرسم حدود عالمهما الجديد.

يذهبان معًا للتسوق، يتناولان الطعام في صمت، ويبدآن - دون أن يقصدا - في ملء فراغ بعضهما البعض. لا حب، لا وعود، فقط هدوء مشترك بين شخصين تعبَا من الضوضاء الداخلية.
وفي النهاية، يكتشف البطل أن وجودها بجانبه جعل روتينه أقل برودة، وصمته أقل وحدة، حتى لو لم يتحدثا.

هي قصة عن الوحدة، والنجاة، والصمت الذي يجمع بين شخصين تكسّرا من الداخل، لكنه صمت دافئ... كأنهما أخيرًا وجدا من يفهم سقوطهما.