
الإهداء: إلى أولئك الذين ما زالوا يعيشون في الذاكرة، رغم أن الزمن غادرهم.. لم يكن رحيله صاخبًا كما ظننتُ، لم يصرخ، لم يلتفت، فقط مضى. ترك خلفه ضحكته معلّقة في المكان، وعطره على أكمامي، وصوتَه عالقًا بين أذنيّ وقلبي. كنت أظنّ أنّ النسيان يأتي مع الوقت، لكن الوقت لم يفعل شيئًا سوى أن جعل حضوره أكثر وجعًا. حتى فقدتُ القدرة على التمييز بين من يعيش ومن رحل ولم أدرك حينها، أن بعض الرحيل لا يحدث مرّةً واحدة... بل يظلّ يحدث فينا، إلى أن نصبح نحن الراحلين.All Rights Reserved