صـراع الهشيم الاخير

ليس كل الرماد يعني النهاية... فبعضه يخفي جمرةً تنتظر لحظة الانفجار.

منذ خمسة عشر عامًا، في ليلةٍ غاب فيها القمر، التهمت النيران شاحنةً ضخمة على طريقٍ مقطوع، فابتلع اللهب ثلاثة أرواحٍ بريئة، وظنّ الجميع أن القدر وحده هو الجاني... لكن الحقيقة لم تُخلق لتبقى مدفونة.

مرت الأعوام، وتغيّر الوجوه، وتبدّلت المناصب، لكن شيئًا واحدًا لم يتبدّل: اللعنة التي وُلِدت من تلك النار.
كبرت الطفلة التي نجت من الحريق، كبرت على حافة الحقد، تشربت وجع الأم وصمت الأخ، حتى صار في داخلها صوتٌ لا يُسكت: "الانتقام ليس خطيئة، بل عدالة مؤجّلة."

في المدن التي تخنقها الأسرار، وبين عائلاتٍ يكسوها الذهب وتنهشها الخيانة، يبدأ الصراع الحقيقي.
صراعٌ لا يدور بين الخير والشر، بل بين الحقيقة والزيف، بين من يريد أن ينسى، ومن لا يستطيع أن يغفر.
كل شخصية في هذه الرواية تحمل وجهين، أحدهما يبتسم في الضوء، والآخر يقطر دمًا في الظل.

في "صراع الهشيم الأخير"، لا أحد بريء تمامًا، ولا أحد مذنب تمامًا.
الخطايا تنتقل مثل الوراثة، والدماء تكتب مصيرًا لا يمكن تغييره.
حين تتقاطع الخيوط، وتنكشف الأسرار المدفونة في الرماد، سيعرف الجميع أن الماضي لم يمت... بل كان ينتظر لحظة العودة.

إنها ليست مجرد قصة انتقام، بل معركة بقاءٍ بين من يحاول النجاة من ما