
كانت تركض بأقصى ما لديها، تتسابق مع الرياح التي تعصف بخطواتها، تلتفت خلفها بين حينٍ وآخر، تلهث وتلعن تحت أنفاسها تلك الأوغاد الذين يطاردونها بلا رحمة. حتى وصلت إلى حائطٍ عالٍ، يسدّ طريقها ولا مفرّ منه. تجمّعوا حولها، يطوّقونها بضحكاتٍ ساخرة تنزّ منها الغطرسة. قال مايلو بابتسامةٍ مقيتة: - عرفْتِ الآن أن لا أحد يستطيع الإمساك بك غيري. رفعت أوماي رأسها متحدّية، وقالت بصوتٍ حادٍّ يقطر غضبًا: - فلتذهب إلى الجحيم! وما إن أنهت كلمتها حتى أمسكت بأقرب قطعة حديدٍ بجانبها، وضربته بها بقوةٍ على رأسه. تراجع مايلو مترنّحًا، وذُهل رفاقه من هول ما جرى، فانحنى بعضهم نحوه، وارتبك الآخرون في أماكنهم. استغلت أوماي تلك اللحظة، وانطلقت تركض بأقصى سرعتها، لا تلتفت خلفها، لا ترى سوى الطريق المظلم أمامها. صرخ أحدهم غاضبًا: - أيها الأوغاد! الحقوهاااا! لكن هيهات... لم يكن بمقدورهم اللحاق بها. وقفت في منتصف الطريق، التفتت إلى الوراء، وعيناها تلمعان بتحدٍّ جامح، ثم صاحت بأعلى صوتها: - أنا أوماي... أيها الأوغاد! --- آوٌمًآيَ کْلَيَتٌشُ &ألَکْسِنِدٍر کْلَيَتٌشُ . انا اقر ان هاذا العمل عملي و اي تشابه فهو محض صدفه لاأكثر .All Rights Reserved
1 part