وسطَ الغابة كانَ لازال يعتنقُ هيئتهُ الشيطانية.. دماءُ ضحيته تقطر من يديه وبذتهُ السوداء ا لفاخرة أصبحت الآن متسخة.. لكن كلُّ هذا كانَ بلا قيمة..
أعينه السوداء تُحدِقُ بإتساعٍ طفيف بالطفلة الصغيرة المُختبأة خلفَ جذعِ الشجرة.. كانت صغيرة جداً بعينانِ زرقاء فاتحة..
ظلّ واقفاً مكانه.. يحاولُ استيعاب أنّ من يراها الآن هي من يجب أن تكونَ رفيقته.. هذهِ الصغيرة الّتي لم يتجاوز عمرها الثلاثة سنوات هي رفيقته.. رفيقته الّتي انتظرها ألفَ سنةٍ كاملة.. لكن الطريفُ بالأمر أنّها ودونَ أن تفهم أنّ الذي أمامها شيطان تقدّمت ووقفت أمامه ترفعُ يديها محاولةً الوصول لقرنيه..
..........