
"كان يجب أن يكون التاسع من يونيو 2016 يوم تحرره. آخر ورقة اختبار في الجامعة، وآخر خطوة نحو المستقبل. لكن القدر اختار أن يكون ذلك اليوم هو بداية سجن عُمر الأبدي. في العشرين من عمره، ذهب يطلب يد رندة، فصُدم برفض قاسٍ لم يكن بسبب الكراهية، بل بسبب بضع سنوات: 'لا أتزوج من هو أصغر مني'. عام كامل، عاشه عُمر ورنده في صمت مسموم، يفصل بينهما مقعد واحد في قاعة تحولت إلى ساحة معركة باردة. لم يكسر هذا الصمت إلا في اليوم الأخير: غادرت رنده القاعة دون كلمة، واختفت من وجه الأرض. لكن الصدمة لم تكن في الرحيل، بل فيما كشفه القدر لاحقاً: لم تنسحب لتهرب من عُمر... بل لتعلن زواجها. ماذا يخفي هذا التاريخ؟ وكيف تحوّلت الجامعة بالنسبة لعُمر إلى 'مقبرة ذكريات' عاش فيها على أمل أن يراها لآخر مرة في يوم تخرجه؟ انغمس في لغز الوداع الصامت، وحكاية الحب التي حطمها 'العمر' وزواج لم يكن في الحسبان. 9 يونيو لا يُنسى."All Rights Reserved