مرت سنة منذ أن واجه أراس شبكات الظلام واكتشف قوته الحقيقية، لكن الهدوء الذي أعقب المعارك لم يكن كاملًا. القصر الكبير يعج بالحياة، أصوات الأطفال تملأ الممرات، والعائلة أصبحت أقوى، أكثر اتحادًا، وأكثر حكمة... ومع ذلك، هناك ظل يلوح في قلب البطل الأصغر، أراس.
المدرسة الداخلية لم تتركه كما هو؛ هناك "شيء" في تلك الجدران الباردة، شيء سرق جزءًا من روحه، جعله يختفي مؤقتًا، وأثار في قلبه جرحًا لم يلتئم بعد. الآن، بعد مرور سنة، أراس يقف بين ما فقده وما اكتسبه: هل شُفي حقًا، أم اكتفى بإخفاء ألمه خلف شجاعة الظاهر؟
العائلة كبرت، وأصبحت الحياة أكثر تعقيدًا: إيدن، البالغ 56 عامًا، أصبح رأس العائلة وعمودها الفقري، مسؤول عن حماية الأبناء والأحفاد، بينما أبناءه وكبار العائلة يحملون مسؤولياتهم الخاصة، ويعيشون جميعًا تحت سقف واحد. الأطفال حديثو الولادة يضيفون دفء وحياة جديدة، لكن الماضي يظل حاضرًا في زوايا القصر، في نظرات أراس وحده.
في هذا الجزء، سنكتشف لأول مرة ما الذي حدث لأراس في المدرسة الداخلية، ما هو الشيء الذي سرق روحه، وهل تمكن من شفاء جرحه الداخلي، أم أنه ظل يختبئ خلف قناع الشجاعة والقوة التي عرفناها في رحلته السابقة.
القصة تبدأ الآن... حيث تلتقي الظلال القديمة مع الأمل الجديد، وتبدأ رحلة أراس الحق