في كل مرةٍ جلبت فيها حق المظلوم ونصرت الضعيف كما تعهدت أمام الله ونفسي، كان شعور لذيذ بالنصر يغمرني بالكامل، لكن اليوم حين رأيت من كان بعيد عن أعيني لكنه من قلبي قريب، يُعدم أمامي، تلاشى كل شيءٍ، عدا قهرتي وشعوري بالحسرة يكاد يخنقني، وضعف غريب احتلني لم أشعر به يومًا، وسؤال واحد تردد داخلي لما؟
لما فعل ذلك وألقى بنا في الهاوية؟
ولا أدرى إن كنت سأتخطى وأصل لوجهةٍ آمنة؟
أم ستظل ذكريات هذا اليوم لي ملازمة؟
لكن ما أعرفه أني حتى وإن تخطيت، فلن أنسى يومًا من شاركني الحلم بجلب حق الضعيف، واليوم يُعدم لأنه كان هو الطاغية.