
لم تكن تعرف أنّ قلبها سيُفتح لوجهٍ لم تره إلا مرّة واحدة... ومع ذلك، ظلّت تلك النظرة تلاحقها كأنّها وعدٌ قديمٌ عاد ليطالبها بحقّه. كانت تشعر أنّ في حضوره شيئًا لا يمكن تفسيره؛ مزيجٌ من الطمأنينة والخطر، من الحنين والابتعاد... كأنّه لغزٌ يتنفّس. وفي المدينة التي تغرق كلُّ ليلٍ بضبابٍ خفيف، كانت خطواته تُسمَع قرب بيتها دون أن تراه... وكأنّ الظلال تعرفه أكثر منها. لم تكن تدري هل يخيفها هذا القرب الخفي... أم يجعلها تنتظر الليل بشغفٍ لا تريد الاعتراف بهAll Rights Reserved