لا تتعجّب إن رأيتَ
مسلماً في قلب المافيا...
هُنــــا ستجد رجلاً يُصلّي بين يدي الفجر،
وآخرَ يُحكم قبضته على عرش الظلام.
في هذا العالم، قد يكون الزعيمُ ساجداً،
والقاسيُ باكياً،
والقاتلُ تائباً،
والطبيبُ محارباً،
والقلبُ... سلاحاً أشدّ فتكاً من الرصاص.
إسبانيا... أرضٌ خُلقت من وهج الشمس ودماء التاريخ؛
بلاد «الكالديرون» حيث لا يُولَد الرجال بل يُصاغون من الحديد والنار.
وهناك، على الضفة الأخرى من المتوسط...
تتنفّس إيطاليا بممالك الليل «الديلاروسا» ومهد الصفقات التي تُوقَّع على أنفاس الموتى.
بين إمبراطوريتين من الدخان والرماد،
يتقاطع القدر بخيوطه السوداء...
فتتفتح أبواب الجحيم على مصراعيها حين يلتقي من لا يجب أن يلتقوا.
ضابط نهارًا... زعيم مافيا ليلًا،
وريث الدم والقانون واللعنة ذاتها.
وربّة مشرطٍ، لم تعرف للرحمة معنى،
دخلت عالم الجريمة بحثًا عن الخلاص... فغرق قلبها في الجحيم.
هو السكون الذي يسبق العاصفة،
هي الفوضى التي تأتي بعده.
هو قانون الحرب، وهي الاستثناء الجميل الذي كسَرَه.
لكن حين يتورّط القلب في نزاع المافيا،
لن ينجو أحد...
فالدماء تُكتب بالولاء، والعشق يُنفَّذ بالحكم.
في عالم بن الكالديرون(كاي كافوس)
وأبنة الديلاروسا (أنورين) ...
لا أحد يُولد بريئًا، ولا أحد يموت نقيًّا.