|| أنين الخناجر || ⚔️

رواية غموض، رعب، وحبّ أسود يربط بين العالمين.

في قريةٍ منسيّةٍ عند حافة الخراب، حيث لا يجرؤ أحد على دخولها بعد الغروب،
يصل نازر - شابٌّ تطارده أصوات لا يسمعها سواه،
أنينٌ حادّ يشبه طعناتٍ متكرّرة في قلبٍ لا يُريد أن يموت.

في الليلة الأولى، يسمع الصدى الذي غيّر حياته:
أنين خناجرٍ مغروسةٍ في جدرانٍ متهالكة، كلّ واحدةٍ منها تحمل روحًا سُفكت في طقوسٍ قديمة.
لكن ما لم يكن يعرفه نازر أنّ هذا الأنين يناديه هو بالذات،
لأن دمه هو الامتداد الأخير للعهد الذي بدأ قبل قرون.

تحت الأرض، وفي أعماق البئر التي يقال إنّها بلا قاع،
تُحبس روحٌ اسمها سافيرا -
جنيّةٌ كانت ملاكًا قبل أن تُكسر جناحتها،
فصارت سيّدة الدائرة الثالثة من الظلال،
إحدى ممالك الجحيم التي تتغذّى على الخوف والعشق.

حين يسمع نازر اسمها، ينكسر الباب بين العالمين.
تظهر له أولًا كظلٍّ من دخان،
ثمّ كجسدٍ من وميضٍ أزرقٍ بارد،
فيقع بين شهوته لفهمها وخوفه منها.
هو لا يعرف إن كان يحبّها أم يُستدعى لدمارٍ مكتوبٍ في عروقه.

كلّ خطوةٍ يخطوها نحوهـا تُعيد اللعنة إلى الحياة:
الخناجر تهمس، الأرواح تنهض،
والقرية التي ماتت منذ قرون تبدأ بالتنفّس من جديد.

لكنّ سافيرا ليست عدوّةً ولا حبيبة،
بل مرآة لذنبه الأول.
هي صدى الدمّ الذي أراقه أحد أجداده،
والحبّ الذي