الهيام | limerence

لقد لُعِنتُ بلعنةٍ يظنّها كلُّ بشريٍّ أحمق نعمةً، لكنها بالنسبة إليّ كانت جحيماً أبدياً دمّر حياتي. لعنةٌ أبقتني شابًّا لا أشيب، حَبستني في جسدٍ لم يتجاوز التاسعة والعشرين، لقرونٍ لا تُحصى. كانت لعنة الخلود... اللعينة.

وكأن ذلك لم يكن كافياً، فقد رافقتني لعنةٌ أخرى تنخرني ببطءٍ قاتل. تمزّقني، ثم تتركني لأتجدّد من جديد، لأُعذَّب وأُبعث وأُعذَّب مرةً أخرى... إلى الأبد. خالدٌ ملعون، عالقٌ بين ألماً لا يقتلني وتجددٍ لا يعطيني ما أريد.

ظللت أحتمل الألم، متمسكًا بذكرى ترياقي الوحيد [نيريس.] كان قلبي محكوماً عليه أن يتلوّى بين الحياة والموت، بين الرجاء والفقد، بلا رحمة ولا انتهاء.

في كلّ حياةٍ، كانت تعود. أحيانًا باسمها الحقيقي، وأحيانًا بآخر، لكن روحها هي ذاتها... تسكن كل ملامحها، كل نظرة، كل ابتسامةٍ تخلّف فيّ الشرارة ذاتها.

وفي حياتي الأخيرة، كانت مورانا ديلاروزا - امرأة فوضوية، متغطرسة، عنيدة، وساحرة بروحها وجمالها. تملك القدرة على السيطرة على العالم من حولها... وعلى قلبي أيضًا. تُحرّك يدي وعقلي كما تشاء، وأنا... لا أقاوم، لا أريد ذلك حتى. فهي دائي ودوائي، جنوني الأبديّ الذي لم أنجح يومًا في النجاة منه.

هكذا يظل حبُّنا لعنةً وجنّة، شغفًا وعذابًا، هوسًا وخلاصًا. كل حياةٍ تبدأ بها، وكل حياةٍ تن