❝ إِذَا سَـقَـطَ الـمَـلاكُ حَـيـثُ يَـجِـبُ أَن يَـسـقُـطَ الـشَّـيـطَـانُ... فَمَـن مِـن الـنِّـقِـيـدَيْـنِ سَـيُـصـبِـحُ رَمَـادًا؟ ❞
كانت هي الملاك؛ رمز النّقاء المطلق و درعَ أركاديا الذي لا يُقهر. وعندما ضحَّت بـ الجوهر الصافي لإنقاذِ القمة، كافأتها النخبة بالإلقاء في وحلِ مورن. مكسورةً، ومجردةً من القوة، لكنها متمسكةٌ بقيدها الأخلاقي الذي يمنعها من الكراهية.
لم يدم سقوطها طويلاً قبل أن يجدها الشيطان بلا قرون.
هو نفوذٌ مظلم يتلاعب بخيوط أوريليا. يرى في هذا الهيكل المهشم التحدي الأخير... إثبات أن النّقاء مجرد كذبة.
يعرضُ عليها النجاة والحماية، مقابل أن يرى تحطّم هذا القيد.
عندما يتقاطعُ مسارُ الملاكِ السّاقط مع الإرادة المُظلمَة...
هل يمكنُ لروحٍ مُنِحت العزاءَ أن تقاومَ يداً تسعى لتدمِيرها؟
كلما رأت ملامح ذلك الرجل العربي الأسمر، تشتعل نار الكراهية في قلبها. لم يكن حقدها وليد اللحظة، بل تراك م من خيبات وخسارات ربطتها في ذهنها بوجهه ولون بشرته. تنظر إليه بعينين متقدتين، لا ترى فيه إلا رمزًا لخذلان قديم، وظلًا يعيد إليها كل ما أرادت أن تنساه. في صمتها صراع داخلي، وفي حقدها وقود يدفعها نحو الانتقام.