لعنة الانتقام

في يوم كان بطلنا في طريقه لتحقيق حلمه مع رفيق دربه وشريك الخطوة والضحكة ، لكنه لم يتوقع أن عليه أن يكمل الطريق بمفرده.
أدهم شاب ذكي، مرح، اجتماعي وطموح. لكن تغيّر كل ذلك حين فقد نصفه الآخر في لحظة... ليلةٌ واحدة كانت كفيلة بسرقة سنوات من الأحلام.

توقّف الزمن في تلك الليلة لم يبقَ سوى ذكريات مريرة ونارٍ مشتعلة في داخله، نارٌ لو خرجت ستحرق كل من يقف في طريقه حتى صاحبها.
رسم لنفسه طريقًا جديدًا أصبح الانتقام فيه هدفًا واحدًا لا يقبل القسمة. لم يتصوّر للحظة أنه سيسلك هذا الطريق الدامس، وأن يصبح هدفه الوحيد هو تحقيق انتقامه بأي ثمن. وحتى لو تطلّب الوصول إليه التخلي عن مبادئه وإنسانيته، فالمهم الوصول إلى النهاية المحددة التي رسمها ولن يرضى بغيرها، مهما كلف الأمر.

لكن القدر قرّر أن يعبث بخطواته، ويضلّه عن مشاعره، ويعدّ له طريقًا لم يتوقعه طريقًا يبدأ بحرب وينتهي بقلبٍ لم يكن له مكان في ساحة المعركة.
كيف يمكن لشخص أن تتغيّر كل مبادئه وصفاته في ليلة واحدة؟ لحظة واحدة كفيلة بأن تدمّر إنسانًا وتقتل روحه وتغيّر أهدافه.
هل سيسلك هذا الطريق؟ وهل حين يصل إليه سيخمد لهيب روحه؟ أم يحتاج إلى من يشد أزره ويداوي ما تبقى من روحه؟