
رواية تنزف من أول صفحة وتصِل لقلب القارئ قبل أن تصل لعينه حكاية عن أرواح ما لكَت قبر وصرخات ضلّت معلّقة بين الأرض والسماء في زمن أسود يشبه ليالي عاشوراء وفي ظلّ محرم ثقيل كل شي يصير شاهد على دم سال وما هدأ ووجع عمره ما اندفن البطل يسير بين الخراب وهو يحمل كفنه على كتفه مو لأن الموت قريب بل لأن القدر مصرّ يخلّيه يشوف كل لحظة موت وهو بعده حي حب يتولد من بين الرماد لكنه حب يتيم محاصر بالخوف والدم والغياب كل خطوة تقرّبه من سرّ مظلم وكل صفحة تكشف ندبة جديدة لحد ما يعرف إن بعض الأرواح تظل تتعذب مو لأنها ماتت بل لأنها ما لقت كفن يضمها وما لقت قلب يترحّم عليها رواية دموية غامضة حزينة، عاشورية النبرة تمزج بين الحب، الفقد، واللعنات القديمة وكل كلمة بيها تنكتب بمداد أسود كأنها تندب روح ما زالت تنتظر دفنتها الأخيرةAll Rights Reserved