
وُلدت ياسمين في عالم لم يمنحها سوى بقايا حنان... يتيمة تربّت بين جدران ميتم في الرياض، حيث تتشابه الأيام وتتشابه الوجوه، إلى أن بلغَت الثامنة عشرة؛ السن الذي يُدفَع فيه كل يتيم نحو العالم دون يدٍ تمسكه. خرجت ياسمين إلى شقّة صغيرة وفّرتها لها الحكومة، ومصروف شهري يساعدها على البقاء... لكن الوحدة كانت أثقل من أي مسؤولية. وفي ظلام تلك الوحدة، كانت تحمل سرًا لا يعرفه أحد: قلبها مُعلّق بشخص مستحيل... بإنسان لا يعرف اسمها ولا يدري أنها حتى موجودة. مين يونغي، المغنّي الكوري الذي ترك بصمة في طفلَتها بكلمة واحدة دون أن يدري. ومع كل ليلة تبكي فيها بصمت، قرّرت ياسمين أن تفتح حسابًا مجهولًا في إنستغرام. كتبت فيه عبارات حب موجوعة... جمل تنزف بعمق يتيمة تبحث عن دفء لم تعرفه قط: "أحب شخصًا لا يعرف أنني خرجت أمس من آخر مكان كان يؤويني." "كيف أحب وجهًا لم يلتفت إلى وجهي يومًا؟" "ما أصعب أن تتعلّق بنجم بعيد... تعرف أنه لن يقع من السماء لأجلك." في أيام قليلة فقط، تحوّل حسابها الصغير إلى ظاهرة عالمية. المشاهير يعيدون كلماتها، صفحات كورية تترجمها، العالم كله يتساءل: من هو الشخص الذي يبكي قلب هذه الفتاة؟ لكن الصدمة جاءت عندما ظهر حسابها في ستوري لشخص واحد... الشخص الذي كانت تكتب له منذ البداية. يونغي نفسه. من تلك اللحظAll Rights Reserved