في كل مدينة صامتة، خلف كل نافذة مظلمة، يختبئ جنون لا يمكن السيطرة عليه... عقل محطم، قاتل بلا رحمة، لا يعرف الحدود. رايفن هو ذلك الكابوس الحي، الذي يحوّل أي مكان مألوف إلى مسرح للفوضى والدماء.
ومن الجهة الأخرى، إيفا، الطبيبة النفسية الشابة، تواجه مواجهة مستحيلة: فهم عقل محطم، عقل يلهو بالوحشية ويضحك على المنطق. كل خطوة تخطوها داخل عالمه المظلم تقودها إلى هاوية الرعب، حيث يصبح كل همس، كل نظرة، وكل صمت تهديدًا.
"أيام الجنون" ليست مجرد رواية... إنها رحلة إلى أعماق النفس البشرية، حيث يلتقي الرعب بالفلسفة، والدموية بالعقل المختل. كل صفحة ستجعلك ترتجف، كل سطر سيهزّ ثقتك بالواقع، وكل مشهد سيترك بصمة مظلمة في عقلك، لا يمكن محوها.
هل أنت مستعد لدخول العقل الذي لا يرحم، لمواجهة الجنون الذي لا يُقهر، ولعيش أيام لا تعرف الرحمة؟
لمح من بعيد ظلًّا يتقدّم بين الأشجار، ارتعشت عيناه للحظة، لكنه ثبّت نظره متابعًا خطوات صاحب الظل الطويل.
كان رجلًا فارع القامة، يرتدي معطفًا أسود ثقيلًا، وتغطي رأسه طاقية عريضة الحواف، بينما تتكئ يده على عصا فاخرة تعكس بريقًا غريبًا مع ضوء المغيب.
لم يلتفت الفتى إليه، كأن الوجود الطارئ لا يعنيه. ظل جالسًا حتى علا صوت الأذان من بعيد، فنهض متثاقلًا ليستعد للرحيل.
وقبل أن يخطو أولى خطواته، سمع صوتًا عميقًا يخترق الصمت:
"أحكيلك ح دوته؟"
---
لا يُسمح باقتباس أفكار الرواية، أو نشرها حتى لو كان ذلك باسمي، وإلا ستتعرض الجهة المسؤولة للمسائلة القانونية.
1# in مثالي
1# in قصيدة
1# in سيما