
كانت الفتاة جالسة على حافة المكان، بعيدًا عن كل ضجيج العالم، عيونها مغلقة جزئيًا وكأنها تحاول إخفاء الألم عن نفسها وعن من حولها. قلبها مثقل بذكريات ومشاعر لم تجد من يسمعها، وكل نبضة منه كانت كأنها سهم يخترق روحها بهدوء. دموعها تسللت بصمت على وجنتيها، لا صوت يرافقها سوى خفقان قلبها، والهواء البارد الذي يمر من حولها كأنه يهمس بحزنها، يضيف إحساسًا بالعزلة والوحشة. في كل لحظة، شعرت بأن الألم يتضاعف، وأنها محاصرة بين رغبتها في الصراخ وبين خوفها من أن يُفهم ما في داخلها. كَاتبة بَـوْحُ الـعَذْرَاءَ 📚✍🏻All Rights Reserved