
في بيتٍ تتوارثه السلالات كما تتوارث الظلالُ أسرارها، خُتِم على قدرٍ لم تُستأذن فيه القلوب. حين سقط أحدُ أبناء الدار، انفتح بابٌ لم يكن مُعدًّا للفتح، ودُفِعَت روحٌ طاهرة إلى عقدٍ لم تختره... وإلى رجلٍ لا يرحمه التاريخ ولا العائلة. رجلٌ يُعدّونه غريبًا بينهم، منبوذًا من المجلس والاسم، يحمل في صمته أثقالًا لا يعلمها غيره... وفي ملامحه بقايا حربٍ لا تُحكى. وبين جدرانٍ تشهد على الخسارة، وصوتِ إرثٍ لا يُكسر، تبدأ الحكاية ... حكايةُ قلبين جُمعا تحت أمرٍ لا تحت رغبة، وظلٍّ لا يعرف إن كان الحماية... أم العاصفة. هنا، حيث لا يُقال كلّ ما يُعرَف، ولا يُعرَف كلّ ما يُخفى... تُكتَب الحكاية بمدادٍ من غبار الماضي، ونداء المستقبل، وخطوةٍ واحدة تُغيّر مصير بيتٍ كامل. فَلم يكن الإرثُ مالًا ولا دارًا... بل بابًا خفيًّا لا يجرؤ أحدٌ على طرقه. وحين فُتِح، اندفعت إليه خطى لا تعرف إن كانت تُقاد... أم تُساق. في عائلةٍ يحرسها الصمت أكثر من الرجال، وفي بيتٍ تُطفأ أنواره لئلّا تُرى الحقائق، فُرض عهدٌ لا يُفهم، ورُبطت حياةٌ بحياةٍ أخرى لا تشبهها. هو... الابن الذي يتجنّبه المجلس، ويخشاه الماضي، ويُحاك حول اسمه ما لا يُقال. وهي... شاهدةٌ على قدرٍ لم يُمنح لها، خُتِم باسم غير اسمها، وارتبطت روحُها بظلٍّ لا تعرف إن كان النجاة..All Rights Reserved