هيه بعمر سبعة عشر... بعده حلمها بسيط ودنيتها كلها أهلها.
بس بحادث واحد راحت ضحكتهم، وراحت وياهم راحتها
.ولأن الدنيا ما تعطي مهلة جدها واقف قدامها بقرار ما ينوخذ رأيها بي :لازم تتزوج ابن عمها... حتى يحافظون على الأملاك.
هوه هم بعمرها، وغريب عنها مثل أي شخص يمشي يمّها بالشارع.
هيه ماشية بطريق، وهوه بطريق ثاني تمامًا...
بس القرار الإجباري جمعهم بمنعطف ما كان ببالهم.
انتقلالها لبيتهم... مدرسته... صفه...
كلشي صار بسرعة، وكلشي يكول إن هالزواج مو من اختيارهم.
طريقان متناقضان، بس القدر ربطهم بعقد محد فيهم قال "نعم" بقلبه.
كلما رأت ملامح ذلك الرجل العربي الأسمر، تشتعل نار الكراهية في قلبها. لم يكن حقدها وليد اللحظة، بل تراكم من خيبات وخسارات ربطتها في ذهنها بوجهه ولون بشرته. تنظر إليه بعينين متقدتين، لا ترى فيه إلا رمزًا لخذلان قديم، وظلًا يعيد إليها كل ما أرادت أن تنساه. في صمتها صراع داخلي، وفي حقدها وقود يدفعها نحو الانتقام.