
حارة النجاشي، ليست مجرد حارة؛ هي مملكة مُحاصرة بين أزقة العاصمة الضيقة، يحكمها عُرف لا قانون. هنا، يختلط صوت أذان الفجر بضجيج الصفقات التي تُعقد بعد مُنتصف الليل، وتنمو البراءة على جدران مُلطخة بآثار الدم والأسرار. في قلب هذا التناقض، وُلد سيف ونشأ ليصبح السُلطان، وهو في الثالثة والثلاثين من عمره. سيف يمتلك كل شيء: الوسامة القاتلة، والكاريزما التي تُخضع الرجال، والمال الذي يتدفق كالنهر من تجارة السلاح والمُخدرات. هو اليد التي تمسح دموع العجائز بالنهار، واليد التي تُوقّع على حكم الإعدام في الليل. هذا التناقض هو ما جعله إلهاً في نظر أهل الحارة، واللعنة في عيون أعدائه. لكن لكل سُلطان نقطة ضعف، ولكل رجل خط أحمر لا يستطيع تجاوزها. كانت نور، بنت خالته، هي هذا الخط الأحمر. هي النقاء الوحيد في حياته القذرة. تحبه نور بصدق، بينما يغار هو عليها بملكية جنونية، ويحرمها على نفسه باعتبارها "أخته الصغيرة"، هارباً من هذا الحب الممنوع إلى علاقات عابرة وجريئة مع نساء كـ ليلى، ليُثبت لنفسه أنه لا يزال حُرًا. بينما يشتد الصراع في داخل سيف بين حبه الممنوع وفساده، يُعلن عزام (العدو الجديد) الحرب، مُهدداً بتمزيق إمبراطوريته، وكشف الأسرار التي دفنها سيف وأبوه الحاج حسين عميقاً تحت تراب الحارة. في النجاشAll Rights Reserved