"كانت ترى الكبرياء حصنًا لا يُخترق، والغُرورُ سيفاً لا ينثني. حتى التقتْ بعينيه، زعيم المافيا الذي لا يملكُ قلباً ليُسَرَق، بل يملكُ عالماً ليُصادَر. حينها، لم تسقطْ في حبه، بل سقطَ كلُّ ما فيها، وتحوّلَ حصنُها إلى رمادٍ أمام سلطةِ شعورٍ يراهُ الجميعُ هلاكاً، وتراهُ هي... الوطن الوحيد."
اما عن هتاف كانت مغيبة تماما عن الواقع.
وفي صباح يوم جديد فاقت على شعاع شمس الي تسلل عبر اللشباك الكبير لي في الغرفة.
فاقة وهي مش فاكرة اي حاجة دخل عليها باوسامتو المعتادة وريحتو الفواحة ملت الغرفة الكبيرة الي كانت اكبر من بيت هتاف.
- هتاف بغضب وصوت عالي: ايه الي جابني هنا رد عليا.
- عدي وهو بيولع السيجارة وينفخ فيها بكل برود قال: انا لي جبتك هنا.
- هتاف بجنون وهي بتعلي صوتها اكتر: ايوا يعني ايه عايز مني ايه
- عدي بكل وقاحة عايزك انتي يا جميل.
كف قوي نزل على وجهو والي كان من هتاف وهي بتقول: اصحى وفوق واعرف حدودك يافندم انا مش من بتوعك الشمال.
- عدي هو فين عدي كان في صدمة من الي عملتو البنت دي.!
وفجأة وهي بتصرخ طلع الفرفر بتاعو وحطو في دماغها وهو بيقول: عارفة انتي عملتي ايه انتي رفعتي ايدك عليا رفعتي ايدك على وشي ولمس وشو بإيدو التانية غير لي ماسكة الفرفر.
هتاف: حكون ضربت مين يعني لاتكنش ماسك عليا السما وانا مش عارفة بقولك ايه لو ماسكها اتركها توقع عليا.
اما هو فكان مصدوم من جرئتها ولسانها الطويل لي عايز قطع
- قال بصوت كاد انو يهد الغرفة الكبيرة: بتكلمي زعيم مافيا ياروح امك.
اما هي كانت مصدومة ومش فاهمة هي ليه عندو خطر في بالها جملة وحدة بينها وبين نفسها: انا وقت في النار.احيه عليا وعلى سنيني.!
- بس دا ممنعهاش انو تسألو هي ليه هنا.
قال وكانو عارف هي حتقول ايه.:
- انتي معايا عشان احميكي من المافيا.
هي بصدمة: نععععمم .مافيا ايه هو انت تهبلة ولا ايه ؟!
هو بنفاذ صبر: بت هو انتي متتهديش حطي لسانك جوا بقك عشان احكيلك حصل ايه.
بدأ يحكي فلاش باك.
لما خبطها على راسها حملها وخرج بيها حاول يلاقي تلفونو بس معرفش.
- عدي: يووه بقى انا اي المصيبة لي حطيت فيها نفسي دي اففف
اتصدم لما شاف حد من بتوع المافيا بيراقبو.
عدي بغلب: اففف اروح بيها فين دي.
شاف كشك قريب من الحت الي هو فيها.وطلب منو تلفون ادالو صاحب الكشك التليفون بعد ما قالو انو مراتي تعبت ومعيش تلفون فإدالو تلفون رن عدي على حد من بتاعو