
عنوان القصة: نور في كهف البحر كانت ليلى فتاة تبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، تعيش مع جدها في قرية صغيرة حلتها أمواج البحر ونسيمه بطيء ولطف. كانت تقضي أيامها تستطيع أن تسمع فيه حكايات البحر وتدوّنها في دفتره الصغير، وتجمع الأصداف التي تلمع أحياناً من نور القمر. في إحدى أمسيات الشتاء، بعد عاصفة قوية أظلمت السماء وجرفت معها كثيراً من الشجيرات والقلوب إلى اليأس، وجدت ليلى في رصيف الشاطئ زجاجة مكسورة جزئياً وبداخلها ورقة مطوية بنحوٍ غامض. كتبت الورقة بخطٍ قديم: "إذا أردتِ أن ترى النور الدائم، فاعملي الخير لكل من حولك." ضمت ليلى الزجاجة إلى صدرها وقررت أن تبحث عن معنى الرسالة. في اليوم التالي خرجت ليلى إلى أقصى رأس الشاطئ حيث يبدأ الحائط الصخري في الشعاب السوداء. عندما اقتربت من الصخور، لاح لها وميضٌ رقيق من الأصداف التي كانت تتناثر هنا وهناك، كأنّ البحر يفتح لها باباً سرياً. مشياً بخطواتٍ واثقة، اتجهت نحو كهفٍ صغير مخفي بين الصخور، يلمع入口ه بضوءٍ خافت ينساب من بعيد. داخل الكهف كان هناك مصباح قديم يعُلّق من عُقْدة حجرية على السقف، يشتعل بضوءٍ هادئ حين يلمس القلوب النبيلة. اقتربت ليلى من المصباح وهمست: "هل هذا هو النور الذي تُحكى عنه الرسالة؟" فجاءها صوتٌ داخلي كأنّه البحر يردّ عليها: "نور القلوب يAll Rights Reserved
1 part