
كانت كيم إليزابيل تعيش يومها مثل أي طالبة جامعية في لندن...استيقاظ متأخّر قليلًا، فنجان قهوة دافئ، وسرعة قصوى للحاق بالمحاضرات. لم تكن تعرف أن يومًا عاديًا كهذا قد يغيّر حياتها إلى الأبد.بعد انتهاء محاضراتها، قرّرت المرور على المكتبة القديمة التي تحبها، المكان الوحيد الذي تشعر فيه بالراحة... بين رفوف الكتب ورائحة الورق العتيق.وبينما كانت تمرّ بعينيها على العناوين، لفتها كتاب أسود مغطّى بالغبار، موضوع بطريقة غريبة كأنه ينتظرها تحديدًا.مدّت يدها نحوه وسحبته بخفّة.على الغلاف، كُتب عنوان جعل قلبها يخفق دون سبب:"الخطيئة"رفعت حاجبها بتساؤل وهي تقلبه بين يديها... لكن ما إن لمست أصابعها النقش المحفور على الغلاف حتى شعرت ببرودة غريبة تسري في جسدها.سقطت أنفاسها للحظة.انزاحت قميصها عن كتفها بلا وعي، وبنظرة سريعة... اتّسعت عيناها.النقش الموجود على الكتاب...هو نفس وشم الخطيئة الذي تحمله على ظهرها منذ ولادتها.الوشم الذي لطالما تجاهلته لأنه بلا معنى... أو هذا ما كانت تظنه.همست لنفسها بخوف: "مستحيل... كيف؟" وفجأة... اهتزّت الأرض تحت قدميها اهتزازًا خفيفًا، وانطفأت بعض الأضواء داخل المكتبة.لم تدرك أن فتحها لهذا الكتاب لم يكن مجرد صدفة... بل كان إشارة وصلت أخيرًا لشخصٍ ما في عالمٍ آخر، شخص كان ينتظرها اسمه كيمAll Rights Reserved
1 part