أسرار مملكة نيرافور

في مملكةٍ أنهكها الليل،
حيث تختبئ الخيانة تحت حجارة القصر،
وتتنفّس الأسرار بين جدران نيرافور...
وُلد قدرٌ جديد في لحظةٍ تفجّر فيها الدم أكثر مما تفجّرت الصرخات.

ليلة موت الملكة لُجين،
لم ينطفئ القصر بالحزن...
بل اشتعل بالصمت.
صمتٌ حمل داخله نبوءة سوداء:
"إن وُلد للملك ذكر... سيموت قبل أن يبكي."

ومع أول أنين للمولود،
كانت المؤامرة قد بدأت بالفعل.

وسط الدماء، كانت الطبيبة نجمة تهرب عبر الغابة،
تحمل طفلًا في صدرها...
وتحمل في قلبها سرًّا قادرًا على إسقاط المملكة أو إنقاذها.
سرّ وليّ العهد... والطفل الذي أُبدل في الظلال
ليعيش أحدهما ويُدفن الآخر في الصمت.

منذ تلك اللحظة، لم تعد نجمة طبيبة فقط،
بل أصبحت شاهدة على جريمة لا يجرؤ أحد على ذكرها،
ومحكومة برغبة واحدة:
الانتقام... وكشف الحقيقة.

إلى أن قادها القدر إلى رجلٍ
لم يكن يجب أن تقترب منه.
ملك نيرافور... ليل.
الرجل الذي يحمل في ملامحه رماد الخيانة،
وفي صمته أسرارًا لا يقدر أحد على تحمّلها.

لم يعرف حين نظر في عينيها الزرقاوين
أنها تحمل سره.
ولم تعرف هي أن اقترابه منها
هو الخطر الوحيد الذي لم يُكتب له في أي كتاب.

كانت تهرب منه كما تهرب من الخونة...
تهرب من نظرة بإمكانها أن تهدم طريقًا مشتْه بالدم.
لأنها تعلم...
أن الحبّ هو العائق الحقيقي أمام الانتقام،
وأن ال