فتاة تولد من خطأ الآخرين... ثم يُطلب منها أن تدفع الفاتورة وحدها.
في أحد أحياء لوس أنجلِس المنسية، تعيش ريا مع رجل لا يستطيع أن يكون أبًا، ولا يتقن من الأبوة إلا القسوة والديون والقمار. طفولة محروقة، تُربَّى فيها على فكرة واحدة مشوّهة:
أنها وُلدت سيئة... وأن الموت مكافأة أمثالها.
فتكبر وهي تحب الموت كما يحب الأطفال الحلوى، وتكره نفسها كما يكره الجناة المرآة.
لا مدرسة، لا أصدقاء، لا عالم سوى غرفة ضيقة وأبٍ يكرر عليها أن الحب يعني أن تتألم، وأن العدالة تعني أن تسكت. تتعلم القراءة على يد عجوز في الحي، بالكاد تفكّ الحروف... لكنها لا تجد في الكتب ما ينقذها من واقعها.
في يوم غريب، يقرر أن يبيع البيت
ورقة عقد مخبأة تحت سرير قديم، اسمها يتوه بين الكلمات، وقراءة ناقصة لا تكمل الجملة... فقط تترك في قلبها يقينًا واحدًا:
أن شيئًا فيها لم يعد لها.
وفي زقاق ضيق، حيث الدم يسيل بصمت، تلتقي بقاتلة تحمل اسمًا يشبه الزهرة وملامح تشبه النهاية.
لا تطلب النجاة، بل تطلب القراءة.
كلمات تُنطق ببرود، تكشف أن البيت لم يُبع وحده... وأن ريا ليست سوى "محتوى" ضمن محتويات الصفقة.
من تلك اللحظة، يتداخل القدر بين فتاة لا تجيد قراءة عقود حياتها، وامرأة تجيد كتابة نهايات الآخرين.
فندق قديم، غرفة مرقّمة، اسم جديد، وم