مقدّمة الرواية - "آخر ما تبقّى من الورد"
يقال إن أعظم الحكايات لا تبدأ حين يلتقي العاشقان...
بل حين يقرّر القدر، في لحظةٍ عابثة، أن يجمع بين قلبين لم يكن من المفترض أن يلتقيا.
لم يكن أحد في القرية الصغيرة يعلم أن شجرة اللوز التي تتفتح كل ربيع، ستشهد على حبٍّ يولد أمامها... ثم يموت عند جذورها.
ولم يكن أحد يعلم أن شاباً هادئاً يحمل دفتراً قديماً، وفتاةً تخبّئ ابتسامة قادرة على إحياء مدينة كاملة، سيكتبان معاً رواية من أجمل ما خطّه العشق... ومن أوجع ما كتبه الفراق.
هذه ليست قصة حب عابرة، ولا حكاية عاشقين افترقا لأن الظروف خانتهما.
إنها قصة قلبين حاربتهما الحياة، وخذلهما الدم، ثم انتصر لهما الموت.
قصة بدأت بابتسامة خجولة عند ظل شجرة...
وامتدت لتصبح أجمل ما عشقه يوسف في حياته...
وأخطر ما كرهه فهد في أخته.
وفي اللحظة التي ظنّا فيها أن الليل سيحمي أسرارهما، كان الظلام يخفي عيناً تراقب، وقلباً يشتعل غضباً...
قلباً سيحوّل قصيدتهما إلى مأساة مكتوبة بالدم.
هذه الحكاية ليست لمن يبحث عن نهاية سعيدة...
بل لمن يجرؤ على الغوص في الألم،
ولمن يؤمن أن هناك حباً يولد مرة واحدة...
ويموت مرة واحدة...
ولا يُنسى أبداً.
وإذا كنت تظن أنك قرأت كل قصص الحب...
فاستعد الآن أن تقرأ قصة ستتمنى لو أنها لم تُكتب...
ولن تستطيع أبداً أن تنسا