لم أكن يومًا جزءًا من هذا العالم...
ولا كان اسمي منقوشًا على أي حجر من جدرانه.
ومع ذلك وجدت نفسي الآن خلف الأسوار، أستمع إلى هدير العمالقة يقترب مني كالعاصفة، بينما يتسارع صدري مع كل اهتزاز تحت أقدامهم.
يقولون إن البشر هنا يقاتلون فقط ليبقوا على قيد الحياة يومًا آخر...
وأن العمالقة هم النهاية المحتومة.
لكن لا أحد أخبرني أن قلبي سيجد بدايته في وسط هذا الخراب.
كنت أبحث عن ملاذ، عن شيء يثبتني في عالم تتساقط مدنه تحت وطأة تلك الكائنات المرعبة.
لكن بدل الأمان... وجدت رجلاً يحمل في عينيه حربًا كاملة، وفي صمته وعدًا لا يجرؤ على النطق به.
صرت معلّقة بين عالم لا أعرفه، وجسدٍ ليس لي،
وماضٍ يلاحقني حتى بين أحلامي.
ومع كل خطوة داخل الجدران، يتأكد لي أن وجودي هنا لم يكن مصادفة...
وأن قلبي رغم الخراب، بدأ يستيقظ على شيء لا أملك اسمه بعد.
في عالم تنهار فيه الأرواح مع أول صرخة...
يبدو أن التهديد الأكبر ليس تلك الوحوش الهائلة،
بل المشاعر التي أحاول دفنها تجاه رجل لا يتوقف...
ولا ينبغي له أن يتوقف عندي.
أمتلك سوى شخصيتي.
♡⸜(˶˃ ᵕ ˂˶)⸝♡