لم يكن زواج إيڤين سوى قيدٍ مخمليّ المظهر، يخفي خلفه جحيمًا لا يُحتمل.
زوجها، جيون هايدِن، رجلٌ لا يعرف من الرجولة سوى رفع صوته وقسوة اليد بضربها، حوّل أيامها إلى خوفٍ متواصل، ولياليها إلى صمتٍ تتكسّر فيه روحها مرة بعد مرة.
كانت تعيش معه جحيما لا خلاص منه... إلى أن ظهر جونغكوك.
والد زوجها.
الرجل الذي يملك حضورًا يفرض الهيبة دون كلمة، ونظراتٍ تستطيع أن ترى الألم المختبئ تحت العيون الزرقاء التي حاولت إيڤين إخفاءها مرارًا.
لم يكن من المفترض أن يلاحظها...
ولا أن يمدّ يده لينتشلها من تحت ركام حياتها المحطّمة.
لكن شيئًا ما في ارتجافها أيقظ داخله غريزة حمايةٍ كان يظنّ أنها ماتت منذ زمن.
ومع كل مرة ينقذها فيها من قسوة ابنه، كانت الهشاشة التي تسكنها تنجذب إلى الأمان الذي يسكن ذراعيه.
وما بدأ كواجب... تحوّل إلى خطيئة.
وما كان عزاءً... صار رغبةً لا يمكن الهرب منها.
بين الابن الجلّاد...
والأب الذي أصبح ملجأً محرّمًا...
تكتشف إيڤين أن كبرى خطاياها ليست زواجها... بل قلبها الذي توقّف عن الخوف حين خفق لأجل والد زوجها.