![Story cover for أعِد إحِياء المَلاك [ مِلڪية ] by _xriurins](https://img.wattpad.com/cover/404967648-256-k30857.jpg)
قد وُلدتُ من جديد... لا كمعجزةٍ سماوية، بل كلعنةٍ مُتوارية بين أسطر روايةٍ كنتُ أتنفّسها حبًّا. غير أنّ القدر، كعادته، اختار لي أضعف قلبٍ فيها... ليليا الفتاة النقية التي خُلقت وكأن الطهر يجرحها أكثر مما يحميها لطيفة إلى حدٍّ يجعل العالم يطمع في دقّتها، وهادئة كأنها تعتذر من الهواء حين تتنفس كانت ليليا تحاول بغباءٍ بريء إرضاء الجميع؛ وبالأخص وليّ العهد... الصبي الذي وُضع في زنزانةٍ باردة تحت شعار قاسٍ: "وارث الإمبراطور يجب أن يتحمّل كل شيء" العبارة التي استُخدمت لتبرير عذاب طفل لم يحتمل قلب ليليا رؤية صديق طفولتها يتبعثر تحت القسوة، فكانت تتسلّل إليه خلسةً في عتمات الليل، تُضمد جروحه بسحرها الخافت، ثم تغادر قبل أن يبتلع الصباح آثار وجودها ومرّت الأيام... وحين أُخرِج وليّ العهد أخيرًا إلى الضوء، أدار ظهره تمامًا لكل ما فعلته تجاهلها كما لو كانت ظلًّا مرَّ من أمامه بلا رائحة ولا أثر، ثم وقع في حب فتاة من الدوقية العليا، فاتنة بما يكفي ليمحو وجود ليليا من عينيه حينها انكسر قلب ليليا بصمتٍ موجع... ذلك النوع من الألم الذي لا يصرخ، بل ينسحب ببطء من الحياة فأضربت عن الطعام، وتدهورت حالتها يومًا بعد يوم، حتى انطفأت. ماتت... كما تموت الأشياء الطيبة عادة: بلا ضوضاء، بلا شاهد، بلا أحد يفتقدهاAll Rights Reserved
1 part