
كان لقاؤهما أشبه بارتطام نجمة ببحيرةٍ ساكنة؛ لا ضجيج... فقط دوائر تتسع في القلب. هو رجلٌ أثقلته الهتافات، يمشي بين الأضواء بروحٍ تبحث عن ظلّ ترتاح فيه. وهي فتاةٌ تسير بخطى خفيفة، كأنها قادمة من غيمة، تحمل في عينيها هدوء العالم كلّه. حين التقت نظراتهما، لم يبدأ الحب... بل تذكّر أنه موجود. صار صوته حين يغنّي يذهب إليها، وصمتها حين تنظر إليه يعلّم قلبه كيف ينبض من جديد. "حين يعزف القلب"... ليست قصة حب، بل لحظة سماعٍ، حين يصدف أن يجد القلب قلبًا يشبهه، فيتعلم كيف يضيء... بلا أضواء.All Rights Reserved