في فاو النخيل، حيث لا صوت يعلو فوق همس البحر، تُقام البيوت على سرٍّ قديمٍ: "رِفَّةُ القَصَب".
نوّار، الفتاة التي أُغرِمت بالحداثة، تتجاهل هذا السرّ، معتبرة إياه قيداً عتيقاً على حبها لـمُهَنَّد. يكسران العهد، ويُبنيان عش الزوجية بالإسمنت والصلابة، بعيداً عن حكمة القصب والليونة.
ولكن، حين تُزمجِرُ عاصفة "نُوّْ المُرَجِّع" الخيالية وتطوف على الفاو، لا تجد الجدران الحديثة من سند. يكتشف الحبيبان أن النجاة ليست في الصلابة، بل في نذرٍ أخير يرمى في مياه الشط الغاضبة، وفي العودة المُكلفة إلى الأصول.
هل يمكن للحب وحده أن يعيد بناء ما هدمه الغرور؟ أم يجب أن يفقد الإنسان أغلى ما يملك ليتعلم أن العادات القديمة هي مرساة الروح؟