أرجوكِ إبقي هادئة

المقدمة:

كانت كارولينا تعيش وسط عائلة هادئة، غنية، ومسالمـة. حياة مستقرة يسودها التوازن، لا يشوبها شيء يُذكر. كل شيء كان يسير بهدوءٍ تام... إلى أن بلغت عامها الثامن عشر.

في تلك الليلة تغيّر كل شيء.

تعرّضت كارولينا لسحرٍ غامض، جعلها مختلفة تمامًا عمّا كانت عليه سابقًا. أصبحت سريعة الغضب، متقلبة المزاج، متناقضة في تصرّفاتها، وعنيفة في بعض الأحيان. لكن الأسوأ من ذلك كله... أنها قد تتحول أحيانًا إلى شخصٍ لا يمكن التنبؤ به، شخصٍ قد يصبح... قاتلًا.

لم تعد عائلتها قادرة على العيش معها. عدوانيتها أصبحت لا تُحتمل، والخوف تسلّل إلى قلوبهم، فلم يعودوا يشعرون بالأمان بقربها أبدًا. ومع مرور الوقت، لم يجدوا حلًا سوى إرسالها إلى مدرسة (سويلمارك) اللعينة، تلك المدرسة التي كان شعارها الغريب يقول:
«ادخل غريبًا... واخرج سليمًا».

ومن هنا، تبدأ رحلة كارولينا الجديدة؛ رحلة مليئة بالغموض والخوف، وهي تحاول استعادة ذاتها كما كانت، والهروب من أسر هذه المدرسة الملعونة قبل أن تبتلعها بالكامل .