
كان في الأربعين من عمره، ناضج الفكر، مثقل بالتجارب، رجل عرف مرارة الخيبات وحلاوة الانتصارات الصغيرة. ورغم ما مرّ به، ظلّ قلبه طفلًا يرفض أن يشيخ. ثم ظهرت هي... فتاة عشرينية، بعمر أحلامه المؤجلة، وملامحها البريئة أيقظت داخله ما ظن أنه اندثر. صار ينظر إليها وكأنها نافذته إلى حياة لم يعشها بعد، حياة تتسع للألوان، وللحب الذي لا يخضع لمقاييس الزمن. وفي كل مرة يلقاها، كان يتذكر بيتًا لنزار قباني: > "إني خيّرتك فاختاري ما بين الموت على صدري أو فوق دفاتر أشعاري..." لم يكن فارق العمر يعني له شيئًا؛ هو يرى فيها خلاصه، وهي ترى فيه رجلاً يمنحها ما لم تجده في شبابٍ بلا خبرة. وبين نظراته المشتعلة وخطواتها المترددة، تبدأ حكاية حب تتحدى العُمر، والعُرف، وكل القيود.All Rights Reserved