هاري، أو كما يعرفه الجميع؛ الأمير هاري، يمتلك كل شيء قد يرغب به شاب في الثانية والعشرين من عمره؛ مال، جمال، سلطة،... فهو الابن الوحيد لحاكم مملكة 'ميستيك لاند '، وبعد بضعة أشهر ستقام مراسيم تسليمه عرش المملكة بالنيابة عن والده. ما لا يعلمه الجميع هو أن هاري لا يرغب بأن يصبح ملكاً على الإطلاق. والسبب، 'حادثة' تعرض لها في الماضي - وأبقاها سراً عن الجميع -والآن أصبحت تحول بينه وبين الغُدُوِّ مَلِكاً.
يقوم هاري بكل ما في وسعه ليجعل والده يعدل عن قراره ويتراجع عن تسليمه عرش المملكة، لكن كل جهوده تذهب أدراج الرياح. فالوقت يمر بسرعة، والمهلة التي أمامه تتضائل شيئاً فشيئاً.
تزداد الأمور سوءً حين يُقَرِّرُ والده أن من شروط استلام هاري عرشَ المملكة أن يكون متزوجاً. ومن أفضل من 'سكارليت' ابنة مملكة 'فيرفيلد ' المُعَادِية لهم لكي يتزوجها؟ فـَ بذلك، والده سيضرب عصفورين بحجر واحد؛ ابنه سيستلم الحكم، والخلاف بينهم وبين المملكة الأخرى سَيُحَل. أو ربما هذا ما اعتقده الملك، والد هاري.
ما بين محاولاته لإبقاء سره بعيداً عن النور، وسعيه للحفاظ على حياة أشخاص أصبحوا بالنسبة له بأهمية الهواء الذي يستنشقه، يجد هاري نفسه عالقاً داخل متاهة معقدة لا يرى منها مخرجاً. فـ مستقبل مملكتين يتوقف على قرار
---------